يوم الشكر العالمي

يتم الاحتفال بيوم الشكر العالمي (Thank-You Day) سنويًا في 11 يناير. ويُذكرنا هذا اليوم بضرورة التعبير عن امتناننا لأولئك الذين جعلوا حياتنا أفضل بطريقة ما. وهل هناك وقت أفضل للتفكير في هذا غير بداية العام؟ غالبًا ما ننسى أن نقول "شكرًا لك" لأننا نفترض أن الآخرين يعرفون ما نشعر به. تأسس هذا اليوم لإدراك أهمية قول "شكرًا لك" دائمًا. وفي هذه التدوينة ستتعرف على تاريخ وأنشطة يوم الشكر العالمي، وبعض الأفكار للتسويق في هذا اليوم.

 تاريخ يوم الشكر العالمي

تاريخ وأصل ومؤسس يوم الشكر العالمي غير معروف. يُذكر أن بعض شركات بطاقات المعايدة خصصت هذا اليوم للترويج لبيع بطاقات المعايدة. ومع ذلك فإن قول الشكر يجب أن يتم الاحتفال به، وفي الأسطر التالية بعض المعلومات من التاريخ عن الشكر. يعود التواصل باستخدام الرسائل المكتوبة إلى زمن بعيد. فقد كان المصريون القدماء يكتبون على ورق البردي والصينيون على الورق، وكانوا يرسلون رسائل إلى الأصدقاء تتضمن التحية وتمنيات حظ سعيد في العام الجديد. ومن المؤكد أن بعض تلك الرسائل القديمة احتوت على كلمات شكر وعرفان. ويُعتقد أن كلمة "شكر" ظهرت في اللغة الإنجليزية القديمة بين عامي 450 و1100 ميلادية. وكانت تعني في البداية "الفكر". وقد وثق "قاموس أكسفورد الإنجليزي" تطور معناها، حيث أصبحت تعني "الفكر أو الشعور الإيجابي، والحُسنى". وفي العصور الوسطى، تحولت إلى "الفكر أو الشعور اللطيف تجاه أي شخص مقابل معروف أو خدمة".

بدأت ممارسة إرسال الرسائل إلى الأصدقاء تكتسب شعبية في القرن الخامس عشر الميلادي، عندما بدأ الأوروبيون يتبادلون بطاقات المعايدة مع أفراد العائلة والأصدقاء. وقد احتضنوا هذا الشكل الجديد من التعبير الاجتماعي الذي تضمن تسليم الملاحظات المكتوبة بخط اليد. ومن المحتمل أن بعضًا من تلك الملاحظات كانت عبارة عن كلمات شكر وتقدير. وبعد فترة طويلة من بدء الأوروبيين استخدام بطاقات المعايدة، هاجر الألماني لويس برانغ إلى الولايات المتحدة. وفي عيد الميلاد عام 1873، قام بإنتاج وبيع بطاقات المعايدة للسوق الأوروبية من قاعدته في بوسطن، ماساتشوستس. وفي عام 1874، بدأ أيضًا في صناعة وبيع بطاقات عيد الميلاد في الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، شهد كل من بطاقات عيد الميلاد وبطاقات الشكر طلبًا متزايدًا على مر السنين.

لم تقتصر تعبيرات الامتنان على الكلمة المكتوبة فحسب. بل بدأت عادة قول "شكرًا لك" دائمًا خلال الثورة التجارية في القرنين السادس عشر والسابع عشر. وكانت شائعة بين الطبقة الوسطى الذين استخدموها كثيرًا لأنها كانت اللغة التي تُسمع ويتم استخدامها أيضًا في المكاتب والمتاجر. وعلى مدار الـ 500 عام الماضية، انتشر استخدامها في جميع أنحاء العالم. وتظل بطاقات الشكر حتى يومنا هذا وسيلة شائعة للتعبير عن الامتنان والتقدير. ومع ظهور أشكال أخرى للتواصل مثل رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة، لا تزال البطاقات المكتوبة بخط اليد تحمل شعورًا شخصيًا خاصًا لا تستطيع التقنيات الحديثة منافسته. وتحتفل العديد من البلدان بيوم الشكر العالمي في 11 يناير من كل عام لتذكير الناس بأهمية التعبير عن الامتنان للآخرين.

أنشطة يوم الشكر العالمي

يعد يوم الشكر العالمي، الذي يُحتفل به في 11 يناير، فرصة رائعة للتعبير عن تقديرك لأولئك الذين يضيئون حياتك. إليك بعض الأنشطة الممتعة والهادفة التي يمكنك القيام بها لنشر الامتنان:

أرسل رسالة مفاجئة لأصدقائك عبر البريد الإلكتروني، تخيل سعادتهم عند عثورهم على بريد شكر لطيف منك في وسط الرسائل البريدية الإعلانية والمتعلقة بالعمل. ويمكنك كتابة عبارات الامتنان في أوراق صغيرة ووضعها في جرة أو وعاء وإهدائها للشخص الذي ترغب في شكره ليحصل على طاقة إيجابية في هذا اليوم عند قراءتها. تعد الملاحظات المكتوبة بخط اليد مدروسة وتترك تأثيرًا كبيرًا. عبر عن امتنانك لأشخاص محددين واذكر شيئًا تحبه فيهم. أرسل طرد "شكر" مفاجئ، جهز طردًا صغيرًا بهدايا أو أشغال يدوية لشخص كان لطيفًا معك. استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للخير، شارك رسائل إيجابية للامتنان على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بك وشجع الآخرين على المشاركة في الاحتفال.

لا تنس شكر نفسك! قم بإنشاء دفتر يومي للامتنان، ابدأ بدفتر مخصص لتدوين الأشياء التي تشعر بالامتنان تجاهها كل يوم. تأمل في اللحظات الكبيرة والصغيرة، من وجبة لذيذة إلى صديق داعم. سيعمل إعادة قراءة تدويناتك على تذكيرك بالجوانب الإيجابية في حياتك. صنع "برطمان الشكر" زين برطمانًا واملأه بأوراق صغيرة تكتب عليها الأشياء التي تشعر بالامتنان تجاهها. كلما احتجت إلى جرعة من السعادة، اسحب ورقة عشوائية واقرأها بصوت عالٍ. قبل الذهاب إلى النوم، تأمل في خمسة أشياء جيدة حدثت لك في ذلك اليوم. تساعد هذه الممارسة البسيطة على تنمية الامتنان وتعزز التفكير الإيجابي. تعلم كيفية قول "شكرًا لك" بلغات مختلفة. أقم حفلة عشاء تشاركي حيث يقوم كل شخص بإحضار طبق يقدرونه. واقرأ كتابًا أو شاهد فيلمًا عن الامتنان. أتمنى أن تساعدك هذه الأنشطة على نشر الامتنان والاحتفال بهذا اليوم الخاص بطريقة مميزة!

أفكار للتسويق في يوم الشكر العالمي

أصحاب الشركات والمتاجر يمكنهم إرسال الرسائل الإلكترونية لعملائهم، أو إضافة بطاقة شكر مع طلباتهم. ويمكن عمل خصم خاص للعملاء الأوفياء مع رسالة الشكر. كذلك التعبير عن الامتنان وشكر المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وجعلهم يشاركون حساب الشخص الذي يرغبون في شكره في التعليقات. ولا ننسى العملاء الداخليين و هم موظفي الشركة، لابد من شكرهم أيضًا والاحتفال بهذا اليوم معهم مثل وجبة غداء على حساب الشركة، ويمكن نشر ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار تقدير الشركة لموظفيها واهتمامها بهم، ذلك سيكون له صدى إيجابي.

محلات الورود والهدايا والتغليف لا شك وأنها ستبدع في الإعلان في هذا اليوم، ومساعدة عملائهم على إظهار مشاعرهم وامتنانهم بطرق مبتكرة وإبداعية، على سبيل المثال يمكن مساعدة العملاء في عمل جرة الامتنان الخاصة بملاحظات الشكر وتزيينها. وعمل عروض وخصومات على بطاقات المعايدة والتغليف. نظم "حائط الشكر"، أنشئ حائطًا ماديًا أو افتراضيًا حيث يمكن للناس نشر رسائل الشكر للأصدقاء والعائلة والعاملين الأساسيين.

ملخص يوم الشكر العالمي

إن حسن السلوك والأخلاق الحميدة من أهم الأمور التي يجب أن نتحلى بها في حياتنا اليومية. فهو لا يعكس فقط تربيتنا الصالحة، بل يعزز أيضًا العلاقات الطيبة مع الآخرين ويخلق مجتمعًا أكثر إيجابية. ويتم الاحتفال بيوم الشكر العالمي في الحادي عشر من هشر ينياير سنويًا. عندما نتعامل مع الآخرين بلطف واحترام، فإننا نساهم في خلق جو من الدفء والألفة. فالكلمات اللطيفة والتصرفات الحسنة تترك أثرًا طيبًا في النفوس وتقرب المسافات بين الناس. إن كلمات الشكر الصادقة من أجمل الهدايا التي يمكن أن نقدمها للآخرين. فهي تعبر عن تقديرنا لما يفعلونه من أجلنا وتساهم في تعزيز مشاعر السعادة والإيجابية. وفي زحمة الحياة اليومية، قد ننسى أحيانًا أن نتوقف ونقدر الأشياء الصغيرة والبسيطة التي تُضفي علينا السعادة. يذكرنا حسن السلوك بأهمية أن نكون أكثر يقظة وانتباهًا للأشخاص الذين يساهمون في جعل حياتنا أفضل، وأن نعبر لهم عن امتناننا باستمرار. اقرأ المزيد عن الأيام العالمية