قصة الطفل جيمس وشركة ليقو لماذا ليقو هي أفضل شركة

رسالة الطفل جيمس لشركة ليقو


شركة ليقو LEGO هي شركة دانماركية معروفة بإنتاجها لألعاب الطوب البلاستيكي الملون والذي يمكن تركيبه وله أشكال منوعة. وأيضًا لدى الشركة منتزهات ترفيهية حول العالم والعديد من متاجر البيع بالتجزئة. تأسست الشركة عام 1932 على يد أوله كيرك كريستيانسن، الذي بدأ بصنع الألعاب الخشبية قبل أن يتحول إلى البلاستيك بعد الحرب العالمية الثانية.

في يوم 1 من شهر سبتمر عام 2012 كتب طفل يدعى جيمس رسالة لشركة ليقو، أخبرهم بأن عمره 10 سنوات ويلعب بألعاب ليقو منذ أن كان عمره 4 سنوات. وعدد لهم جميع الألعاب التي اشتراها منهم. وقال بأنه يلعب ليقو مع مجموعة من الأشخاص في منزله فهي تساعده على تطوير مهاراته الاجتماعية لأن يعاني من متلازمة اسبرجر. هذه المتلازمة هي أحد أنواع اضطراب طيف التوحد المصابين بهذه المتلازمة لديهم صعوبات في التفاعل الاجتماعي وفي فهم مشاعر وتعابير وجه الأشخاص الآخرين، ولديهم نمط متكرر في السلوك والتفكير.

واكمل في رسالته، قبل عدة سنوات رأى لعبة القطار الزمردي وأعجبته كثيراً ورغب في شرائها على الفور إلا أن والداه أخبراه بأن يدخر بنفسه لشراء اللعبة. ولمدة سنتين جمع جيمس المال من هدايا عير ميلاده ومصروفه وبعض المال الذي حصل عليه من خلال مشاركته في مشروع بحثي. وأخيراً بعد تجميعه للمبلغ المطلوب وهو 100 دولار، بدأت والدته في البحث عن اللعبة على الإنترنت لكنها لم تجدها! وذهبا لنفس متجر ليقو في منطقتهم وكذلك لم يجدوا اللعبة التي يريدها جيمس والذي أدخر ماله من أجلها. فقد أوقفت شركة ليقو تصنيعها، لقد أصبح جيمس محطماً بسبب ذلك لأن الطريقة الوحيدة للحصول على اللعبة الآن هي شراؤها من موقع أمازون أو إيباي بـ250 دولار لأنها أصبحت نادرة ويتم تجميعها من قبل المهتمين بتجميع الألعاب، وهذا المبلغ ضعف المبلغ الذي أدخره جيمس بل أكثر!

فحتى ينسى جيمس لعبة القطار، اشترى لعبة أخرى من ليقو ولكن كلما رأى لعبة القطار الزمردي شعر بالحزن والإحباط. ففي رسالته أخبر ليقو أن رغم شراؤه للعبة أخرى تنسيه لعبة القطار إلا أنه لازال يرغب بلعبة القطار الزمردي التي لم يجدها في أي مكان. فسأل شركة ليقو ما إذا كان لديهم اللعبة في مقرهم الرئيسي أو ما إذا كان لديهم أي فكرة عن أين يجدها فليتواصلوا معه. وختم رسالته بأكثر معجب مخلص لليقو.

بعد أسبوعين تقريباً يوم 13 سبتمبر، حصل جيمس على رد من شركة ليقو اعتذروا منه وأخبروه بتفهمهم لإحباطه وحزنه وأن الرف الموجود في متاجرهم للألعاب صغير لذلك توقفوا عن تصنيع لعبة القطار الزمردي. وفي كل سنة يقوم فريق من المختصين بابتكار ألعاب ليقو في الدينمارك وهدفهم هو صنع ألعاب ممتعة للأطفال من مختلف الأعمار. ومن الممكن للألعاب القديمة أن يُعاد تصنيعها فأفضل طريقة لتتبع المنتجات وتوفرها من خلال أحد المواقع وقاموا بإرفاق الرابط في الرسالة. وفي النهاية شكروا جيمس وارسلوا له استبيان لتعبئته لخدمة العملاء حتى يستطيعوا خدمته ومساعدته بشكل أفضل.

بعد شهر في يوم 17 اكتوبر وصل صندوق لمنزل جيمس مع رسالة من قسم خدمة العملاء. أخبروه بأنهم متأثرين بإصراره وحبه لليقو واثنوا على صبره وجمعه للمال خلال سنتين حتى يشتري لعبة القطار الزمردي، وبسبب شغفه وحبه لليقو ورسالته اللطيفة لهم حاولوا إيجاد لعبة القطار الزمردي من أجله وارسلوها له في الصندوق مع هذه الرسالة، وقالوا له أنه لن يكون هناك حزن أو إحباط بعد الآن، عندما يفكر في لعبة القطار سيكون سعيداً. و كتبوا له أن المعجبين أو العملاء أمثاله هم السبب في كون الشركة محظوظة. وأضافوا أنه من يدري لعله في يوم من الأيام قد يعمل في شركة ليقو.

كان جيمس يقرأ الرسالة وهو جداً سعيد، وكانت عيناه غارقتين في دموع الفرح. قامت عائلته بتصويره وهو يقوم بفتح الصندوق والرسالة وقراءتها دون أن يدري ورفعوا الفيديو على اليوتيوب، وحصد الفيديو على أكثر من مليون مشاهدة وآلاف الإعجابات والتعليقات! عنوان الفيديو على اليوتيوب Why Lego is the Best Company in the World.


هذا يدل على أهمية خدمة العملاء وأثر المبادرات الصغيرة على سمعة الشركة و ولاء العملاء لها. و من خلال هذه المباردات الصغيرة قد يصبح العميل مسوقاً للشركة من خلال نشر تجربته مع الآخرين والتحدث عنها. والعبرة من القصة هي أن المبادرات الصغيرة قد يكون لها تأثيراً كبيراً. اقرأ عن الاحتفال بألعاب ليقو Lego