التسويق المبهج: قوة المشاعر الإيجابية في الإعلان

جعل التسويق مرح، من أساسيات حديث الناس عن العلامة التجارية وانتشارها عن طريق التسويق الشفهي وهو توصية العائلة والأصدقاء بمنتجات وخدمات الشركة. المرح والفكاهة تساعد في الانتشار والوصول للعملاء، والعلامات التجارية التي استخدمت هذه الطريقة انتشرت وزاد الوعي بها. في هذه التدوينة ستتعرف على التسويق المبهج وأمثله عليه وماهي أسباب نجاح التسويق المرح أو المبهج؟ 

ما هو التسويق المبهج؟

التسويق المبهج، أو "تسويق الفرح"، هو استراتيجية تسويقية تركز على خلق مشاعر إيجابية وسعادة لدى الجمهور المستهدف. يهدف هذا النوع من التسويق إلى بناء علاقة عاطفية قوية بين العلامة التجارية والمستهلكين، مما يؤدي إلى زيادة الولاء والمبيعات.

مفاهيم أساسية في التسويق المبهج

خلق تجارب إيجابية: يتم ذلك من خلال تقديم محتوى ممتع، أو تنظيم فعاليات مرحة، أو تصميم منتجات وخدمات تثير السعادة. مثال: تنظيم فعالية ترفيهية للأطفال، أو تقديم عروض ترويجية مفاجئة.

استخدام القصص الملهمة: يمكن للقصص التي تلامس المشاعر وتثير الأمل أن تخلق رابطًا عاطفيًا قويًا مع الجمهور. مثال: عرض قصص نجاح لأشخاص تغلبوا على التحديات، أو مشاركة قصص عن لحظات فرح عائلية.

التركيز على القيم الإنسانية: القيم مثل الصداقة، والمحبة، والعطاء، يمكن أن تثير مشاعر إيجابية لدى الجمهور. مثال: حملات إعلانية تركز على أهمية قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، أو دعم مبادرات خيرية.

استخدام العناصر البصرية والموسيقية المبهجة: الألوان الزاهية، والصور السعيدة، والموسيقى الإيقاعية يمكن أن تساهم في خلق جو من الفرح. مثال: استخدام الألوان الصفراء والبرتقالية في التصميمات، أو استخدام موسيقى مبهجة في الإعلانات.

التفاعل مع الجمهور: تشجيع الجمهور على المشاركة في الأنشطة المبهجة، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الفعاليات الواقعية. مثال: تنظيم مسابقات ممتعة، أو تشجيع الجمهور على مشاركة لحظاتهم السعيدة.

أمثلة على التسويق المبهج في العالم العربي

- حملات إعلانية خلال شهر رمضان المبارك تركز على قيم التآخي والتضامن.

- فعاليات ترفيهية للأطفال خلال الأعياد والمناسبات الوطنية.

- حملات ترويجية لمنتجات غذائية تركز على لحظات السعادة العائلية.

- استخدام المشاهير الذين يتمتعون بشعبية كبيرة في تقديم محتوى مبهج.

فوائد التسويق المبهج

لماذا ينجح التسويق المبهج؟ المشاعر الإيجابية مثل الفرح والأمل والإلهام تخلق روابط دائمة وتبني ولاءً للعلامة التجارية. وللفرح تأثير نفسي، فعند الشعور بالفرح، يطلق الدماغ مواد كيميائية مثل الدوبامين والسيروتونين التي تجعلنا نشعر بالرضا. إذا جعلك إعلان ما تشعر بالفرح على الأرجح أنك ستذكره لأنه يذكرك بهذه المشاعر الإيجابية التي شعرتها في السابق. وهنا ملخص لفوائد التسويق المبهج:

- زيادة ولاء العملاء.

- تحسين صورة العلامة التجارية.

- زيادة المبيعات.

- خلق تجربة إيجابية للعملاء.

- زيادة التفاعل مع العلامة التجارية.

- الربط العاطفي

- تعزيز التفاعل

- إمكانية الانتشار الفيروسي

- زيادة الثقة

أمثلة على التسويق المبهج

فندق الراديسون والبطة الصفراء: فندق راديسون فندق مرموق معروف عنه أنه للأعمال ولرجال الأعمال، ابتكر الفندق فكرة لإضافة المرح للفندق وتغيير رأي الناس عنهم، تم وضع بطة صفراء في كل غرفة حتى يلعب بها الزوار وأطفالهم، وحتى يمكنهم أخذها معهم ويمكن للفندق إرسالها لهم في أي مكان في العالم.

شركة P&G وحملة "شكرًا لك يا أمي": في الحملة التي قدمتها خلال الألعاب الأولمبية، تظهر الحملة التضحيات وجهود الأمهات والتي غالبًا ما تمر دون تقدير. و ربطت هذه الجهود بلحظات الفرح والنجاح التي يشهدها الرياضيين وعائلاتهم في الألعاب الأولمبية.

حملة Peace, Love, and Ice Cream من بن آند جيري: سلطت الحملة الضوء على شغف العلامة التجارية بالنشاط الاجتماعي، أطلقت نكهات جديدة، وتزامنت كل حملة مع إجراءات محددة مثل التبرعات لمنظمات بارزة، أو حملات الدعوة السياسية التي تضمنت التواصل مع المسؤولين المنتخبين. بالتالي عززت العلامة التجارية صورتها بين المستهلكين، وألهمت جهود النشاط الاجتماعي الي يتردد صداها مع المستهلكين، ودفعت إلى زيادة الولاء بالعلامة التجارية.

إذا تذكرت حملات جعلتك تشعر بالفرح، شاركها في التعليقات، باختصار، التسويق المبهج هو وسيلة فعالة لبناء علاقات قوية مع الجمهور وتحقيق أهداف العلامة التجارية. للمزيد من الأمثلة شاهد الفيديو التالي: التسويق المبهج: قوة المشاعر الإيجابية في الإعلان