اليوم العالمي لمهارات الشباب

يتم الاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب (World Youth Skills Day) في 15 يوليو من كل عام. تم الاحتفال به منذ عام 2014 بعد أن أعلنت الأمم المتحدة عن وجوده. وفقًا للأمم المتحدة فإن الهدف من اليوم العالمي لمهارات الشباب هو "الاحتفال بالأهمية الاستراتيجية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة للتوظيف والعمل اللائق وريادة الأعمال". تميل الأحداث التي تُقام على شرف اليوم إلى تضمين الفرص لتزويد الشباب بمساحات للحوار مع المؤسسات التعليمية وأرباب العمل وصانعي السياسات وشركاء التنمية. تتمثل إحدى أفضل الطرق لمساعدة الشباب في منحهم إمكانية الوصول إلى التعليم وهناك العديد من المنح الدراسية المتاحة لمساعدتهم على القيام بذلك. أصبحت تنمية مهارات الشباب ذات أهمية متزايدة في ضوء تحول العالم ببطء نحو التنمية المستدامة. في هذه التدوينة ستتعرف على تاريخ اليوم العالمي لمهارات الشباب، وأنشطة هذا اليوم، والتسويق في اليوم العالمي لمهارات الشباب، وعن أهمية التعلم الذاتي وملخص أكثر الكتب مبيعًا كتاب "أول 20 ساعة" للكاتب جوش كاوفمان.

تاريخ اليوم العالمي لمهارات الشباب

خلال الحرب العالمية الثانية تأسست الأمم المتحدة في 24 أكتوبر 1945 بعد أن صدقت الصين وفرنسا والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على ميثاقها إلى جانب الموقعين الآخرين. كان هدف المنظمة دائمًا هو الحفاظ على السلام والأمن العالميين، وتقديم الدعم الإنساني، والدفاع عن حقوق الإنسان، ودعم القانون الدولي. تم إنشاؤه كخليفة لعصبة الأمم التي تفككت قبل الحرب العالمية الثانية.

في عام 2014 أعلنت الأمم المتحدة اليوم العالمي لمهارات الشباب. كان الهدف من هذا اليوم هو إلقاء بعض الضوء على المهارات اللازمة لتوظيف وريادة الأعمال للشباب وأهميتها الاستراتيجية للمستقبل. هذا اليوم هو فرصة فريدة للشركاء السياسيين وأصحاب العمل وشركاء التنمية والبرامج التعليمية المهنية والتدريبية للحوار مع الشباب حول المهارات اللازمة مع انتقال العالم إلى نموذج التنمية المستدامة.

في كل عام يتم الاحتفال بهذا اليوم بموضوع فريد يعكس التحديات والفرص العالمية، ويهدف إلى تسليط الضوء على كيف يمكن لتنمية مهارات الشباب والابتكار حل هذه المشكلات. يحتفل أصحاب المصلحة الرئيسيون مثل الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الربحية في جميع أنحاء العالم بهذا اليوم من خلال أنشطة مختلفة مثل الجلسات والحملات والفعاليات التي تستهدف زيادة الوعي بأهمية تنمية مهارات الشباب. ومن المهارات اللازمة في القران الواحد والعشرين هي: حل المشكلات، والمهارات الاجتماعية، ومهارات الاتصال، ومهارات الثقافة الإعلامية، والتفكير النقدي.

أنشطة اليوم العالمي لمهارات الشباب

تحدث عن ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم العالمي لمهارات الشباب مهم جدًا في رحلة صقل مهارات شباب العالم. تحدث عن اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي. وقدم التوجيه للشباب، إذا كنت شخصًا بالغًا ولديك مهنة فاعرض توجيه الشباب الذين يتطلعون إلى تعلم المهارات التي تعرفها قد تساعد في بناء مستقبلهم بخبراتك ومعلوماتك.

التسويق في اليوم العالمي لمهارات الشباب

نظّم سلسلة من التحديات أو المسابقات التي تسمح للشباب بإظهار مهارة تعلموها مثل البرمجة أو الكتابة أو التصميم أو حتى الطهي. هذا لا يخلق جوًا من المرح والتنافسية فحسب بل يوفر أيضًا الفرصة للشباب لعرض مواهبهم. نظم ورش عمل وندوات عبر الإنترنت تضم قادة الصناعة والمهنيين المهرة الذين يمكنهم مشاركة خبراتهم ونقل المعرفة القيمة وإلهام الشباب.

يمكنك عمل حملة على مواقع التواصل الاجتماعي وتشجيع المشاركين على مشاركة مقاطع الفيديو أو الصور لأنفسهم وهم يؤدون مهارة باستخدام هاشتاق معين. تشجع هذه الطريقة الإبداع والتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يزيد من الوعي بالحملة والوصول إليها. ابدأ برنامجًا إرشاديًا حيث يقدم المهنيون ذوو الخبرة التوجيه للشباب الذين يرغبون في معرفة المزيد عن مهنتهم أو مهارتهم. وأطلق سلسلة من البودكاست مع محترفين يناقشون مسارات حياتهم المهنية، والمهارات التي يستخدمونها كثيرًا وتقديم المشورة بشأن طرق اكتساب هذه المهارات. وهنا فيديو سيساعدك كيف تبدأ في صناعة البودكاست من الفكرة للنشر خطوة بخطوة للمبتدئين ✅

التعلم الذاتي

"هناك الكثير مما أود تعلمه ولكن ليس لدي وقت" هل أنت ممن يرددون تلك العبارة؟ تريد تعلم التصوير والمونتاج والبرمجة وقراءة تلك الكتب التي اشتريتها منذ فترة طويلة، ولديك العديد من الأشياء التي تود القيام بها ولكن الوقت لا يكفي لفعلها ولا تزال على قائمتك؟ السطور التالية ستساعدك على فهم التعلم الذاتي وأهميته، وكيف يمكنك تعلم مهارة جديدة بسرعة وما هي الصعوبات التي من الممكن مواجهتها أثناء ذلك وكيفية التغلب عليها.

ما هو التعلم الذاتي؟

مفهوم التعلم الذاتي هو اكتساب المعرفة أو المهارة بمبادرة من الفرد وليس من خلال التعليم أو التدريب الرسمي مثل الجامعات، والمعاهد والشركات.

ما أهمية التعلم الذاتي؟

التعليم الذاتي له تأثير إيجابي على نمو شخصية الفرد فهو يُعزز الثقة بالنفس والاعتماد عليها وأيضاً يُساعد على التكيف مع التغيرات التي تحدث، فالعالم في تطور مستمر ولمواكبة هذا التطور يجب علينا أن نتعلم بأنفسنا ولا نكتفي بما نعرفه مسبقاً أو بما تعلمناه أثناء سنوات دراستنا الرسمية. 

بما أن التعلم الذاتي مهم كيف نستطيع تعلم مهارة جديدة بأنفسنا؟

هناك قاعدة تقول بأننا نحتاج على الأقل عشرة آلاف ساعة لتعلم مهارةٍ وإتقانها، لقد تحدث المؤلف مالكوم جلادويل في كتابه Outliers عن تلك القاعدة وذكر المبرمج الشهير وأحد مؤسسي شركة مايكروسوفت بيل غيتس الذي تعلم البرمجة عندما كان في الثالثة عشر من عمره، ففي خلال سبعة أشهر تعلم بنفسه البرمجة وذلك بمعدلِ ثمانِي ساعاتٍ في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع. ومجموع تلك الساعات تقدر نحو ألف وخمسمائة وخمسة وسبعون ساعة. وكان حبه وشغفه بالتكنولوجيا والبرمجة سبباً في تعلمه وممارسته بلا توقف لأكثر من سبعِ سنوات. وبالطبع بذلك تجاوز العشرة آلاف ساعة. 

كتاب أول 20 ساعة لجوش كاوفمان

إن قاعدة العشرة آلاف ساعة صحيحة لمن يريد أن يصبح محترفاً وخبيراً في مهارة ما وتحقيق النجاح عالمياً. ولكن لا نحتاج إلى عشرةِ آلاف ساعةٍ لتعلم مهارة جديدة فعشرون ساعةً من التدريبِ بجدٍ وتركيز تكفي لتعلم الأساسيات وإتقانها جيداً سواء كانت مهارة رسم أو لغة أو البرمجة وغيرها من المهارات وذلك بتخصيص أربعين إلى خمسٍ وأربعين دقيقة كل يوم لمدة شهر. قد تبدو هذه القاعدة غير واقعية ولكن صاحب قاعدة العشرون ساعة الكاتب والمؤلف الشهير في الأعمال جوش كاوفمان قام باختبار هذه القاعدة بنفسه ونجح في تعلم العزف على آلة موسيقية وأيضاً في برمجة تطبيقات الويب ومهارات أخرى تحدث عنها في كتابه The First 20 Hours "أول 20 ساعة".

توجد خمسُ خطوات لتحقيق قاعدة العشرون ساعة وتعلم مهارة جديدة بذكاء وكفاءة وفاعلية:
أولاً: اختر ما تريد تعلمه وحدد المستوى الذي تريد الوصول إليه. اختر تعلم ما تحبه ولديك الرغبة في إتقانه.
ثانياً: تفكيك المهارة التي تريد تعلمها وتقسيمها لأجزاء فرعية لتحديد ما تريد أن تكون قادرًا على فِعلهِ والتركيز عليه.
فمثلاً عند تعلم الغناء باللغة الاسبانية أو الكورية في هذه المهارة سوف تركز أكثر على تعلم كيفيةِ نطق الكلماتِ والأحرف، وليس تعلم معاني الكثيرِ من المفردات.
ثالثاً: التعلم بما فيه الكفاية لتصحيح وتصويب أخطائك بنفسك، ويمكنك ذلك من خلال الاعتماد على ثلاثة إلى خمسة موارد ومراجع عن المهارة التي نريد تعلمها والتركيز عليها سواء كانت كتب أو أقراص DVD وغير ذلك.
رابعاً: إزالة الحواجز المانعة من التعلم مثل التلفزيون والجوال، ووضع الكتب أو المراجع والموارد التعليمية أمامك. يجب أن تكون لديك إرادة وقوة لإدارة هذه الحواجز.
خامساً: إتمام التدرب لمدة عشرون ساعة كما ذكرت في السابق بتخصيص أربعين إلى خمسٍ وأربعين دقيقة يومياً والالتزام بذلك لمدة شهر (ستصبح عادة وذلك أمر جيد). وبالطبع تخصيص بعض الوقت لمراجعة ما تعلمته والتدريب والممارسة المستمرة لتطوير مهاراتك بعد ذلك."اعمل بذكاء وليس بجهد.. المهم ما تفعله خلال ذلك الوقت".

ملخص اليوم العالمي لمهارات الشباب

يتم الاعتراف رسميًا باليوم العالمي لمهارات الشباب من قبل الأمم المتحدة ويتم الاحتفال به سنويًا في 15 يوليو. تتمثل الأهداف الرئيسية لهذا اليوم في تشجيع الشباب على الاحتفال بأهمية اكتساب المهارات كوسيلة لتحقيق النجاح الشخصي والإنجاز. ويعمل اليوم العالمي لمهارات الشباب على إبراز قيمة اكتساب المهارات من خلال التدريب المهني وتسليط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه هذه المهارات في معالجة بعض القضايا السائدة مثل البطالة والنمو الاقتصادي.